الملتقى الثاني حول التدبير العمومي الترابي بورزازات

02/06/2025
الملتقى الثاني حول التدبير العمومي الترابي بورزازات: نحو حكامة مالية ومجالية فعالة
في إطار الدينامية المتجددة التي تعرفها جماعة ورزازات، وفي سعيها إلى ترسيخ ثقافة التدبير الرشيد وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الحكامة الترابية، انطلقت كما كان مبرمجاً فعاليات الملتقى الثاني حول التدبير العمومي الترابي: الإمكانات والإكراهات المالية والمجالية، المنظم بشراكة مع عدد من الفاعلين الأكاديميين والمؤسساتيين، وذلك يومي 30 و31 ماي 2025، بكل من قصر المؤتمرات والمركب الثقافي محمد السادس بحي الوحدة.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات مؤسساتية سلطت الضوء على أهمية معالجة الإشكالات المرتبطة بالمالية المحلية وتدبير المجال، باعتبار الجماعات الترابية الفاعل الأساسي في تقديم خدمات القرب للمواطنين. كما تم التأكيد على أن النجاعة في التدبير لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال مقاربة تشاركية تضم مختلف المتدخلين، من سلطات إقليمية ومحلية ومجالس منتخبة، إلى جانب الفاعلين الأكاديميين والمدنيين.
وقد شكل هذا الملتقى لحظة قوية لتلاقح الأفكار بين نخبة من الأساتذة الجامعيين والدكاترة المنتمين لجامعة ابن زهر بأكادير، ومنتخبي جماعات إقليم ورزازات، وطلبة باحثين، في جو علمي غني ومفتوح على النقاش الهادف والبناء.
وقد عرفت التظاهرة تنظيم ورشات موضوعاتية حول قضايا مركزية مثل: المالية المحلية، المنازعات القضائية، والصفقات العمومية، في حين يُرتقب أن يتواصل النقاش في اليوم الثاني من خلال موائد مستديرة تتناول قضايا الثقافة، المجتمع المدني، البيئة، ودور الشباب والطلبة في الفعل المدني الجماعي.
ويجدر التذكير بأن هذا الملتقى شهد حضوراً مكثفاً ومميزاً لعدد من رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، ومديري المصالح الجماعية، والموظفات والموظفين، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية التكوين والتبادل الجماعي حول قضايا التدبير المحلي.
إنه موعد سنوي يتكرس كفضاء تفاعلي لتطوير أداء الجماعات، وتوسيع دائرة التفكير في مستقبل التدبير العمومي الترابي، بما يخدم تنمية الإقليم ويستجيب لتطلعات ساكنته.